يا ناصرَ الدين في قولٍ وفي عملِ
وعاشقَ الآلِ من أيامه الأولِ
سخّرتَ نفسكَ كي يبقى الغدير وذي
شواهدُ الصدقِ تُغنينا عن السُؤلِ
وسِرتَ تَبحثُ أعوامًا بلا ملل
كي تُثبتَ البيعةَ الكبرى لخيرِ ولي
ضَحَّيتَ حتّى بنفسٍ غير مكترثٍ
تبقى مع الدهرِ أو تمضي مع الأجلِ
وكنتَ تحسَبُ هذا الجهدَ مفخرةً
من المفاخرِ بل أحلى من العسلِ
لقَّنتَ فيه كبارَ القومِ فانذَهلوا
وأنّ طه نبيٌ والوصيّ علي
وأنّ حيدرَ والقرآنَ ما افترَقا
حتّى الشهادة في محرابِ مبتهلِ
أبا الرضا قد وفَيتَ اليومَ واكتملَت
تلك الجُهودُ بعزمٍ منك مكتملِ
ونِلتَ غايتَك الكبرى وألفَ يدٍ
هيهاتَ ترسمُ ما أنجزتَ من عملِ
وسوف تَبقى لك الذكرى نُجدّدُه
وسورةُ الحمدِ نتلوها بلا مللِ
وسوف نكتبُ يا عبدَ الحسين هنا
تحيةَ الشكرِ يا أنشودةَ المُثُل