قد تمّ بحمد الله تعالى وتوفيقه طبع هذا الجزء، وهو الجزء الأوّل من کتاب السؤال والجواب، من الفتاوى الصادرة بقلم سيّدنا الاعظم آيه الله السيّد محمّدکاظم الطباطبائي اعلى الله مقامه. وقد بذل تمام الهمّة في جمعها وترتيبها وحسن نظمها وتبويبها وتحصيلها من مظانّها المتفرقة ومواضعها المتشتتة جناب العالم الفاضل ثقة الاسلام، عمدة العلماء الاعلام، الورع التقي الشيخ علي أکبرالخوانسارى ادام الله تأييده، ولو لا همّته ومساعيه لما استطاع احد ان يجمع هذاالسفر النافع، والکتاب الجامع المشحون بالمسائل العامّة البلوى مع الاشارة إلى مدارکها وادلّتها، ولو لا تصدّيه لجمعها لفات على أهل العلم عظيم وقعها وعميم نفعها. فشکر الله سعيه واجزل بّره ووفقّه لاکمال هذا الکتاب الجليل بانجاز الجزءالثاني الذى به يتمّ دورة الفقه والله لا يضيع اجر من احسن عملاً وهو نعم المولى ونعم النصير.
لا يخفى ان هذا الکتاب قد احتوى على انفس المطالب الغامضة،والمباحث العلمية، والدقائق الفقهية، ولم يذکر فيه على الاغلب الا ما اشتمل على الفتوى مع دليلها، ولم يدرج فيه ما اشتمل على صرف الفتوى والحکم. فهو کتاب ينتفع به العلماء الاعلام والاواسط والعوام. فنسأله تعالى ان يسهّل السبيل إلى طبع الجزء الثاني الذى هو من أوّل النکاح إلى آخر الديات، ليکون دورة فقة تامّة ان شاءالله وعلى الله التکلان وبه المستعان. نرجو من الله العلم والعمل به بمحمّد وآله الطاهرين آمين ربّ العالمين [ اين دو عبارت که نقل شد ظاهراً از مرحوم کاشف الغطاء است ].
بسم الله الرحمن لا يخفى انه قد اشرف بنظره السامي على تصحيح اکثره وتنقيح اغلبه اعلم العلماء العاملين وأفقه الفقهاء والمجتهدين حجة الاسلام آقاشيخ محمّد حسين متّع الله المسلمين بطول بقائه آل کاشف الغطاء نوّر الله ضريحه وعطّر الله مرقده، ولو لا صرف همّته العالية في ملاحظة النسخ الاصلية التي جمع منها هذا الکتاب، واکثر اوراق الطبع قبل انجازه لما صدرت هذه النسخة مقبولةللطباع ولا محّلا للانتفاع... [ اين عبارت شايد از شيخ على اکبر خوانسارى باشد ].

الهي وان کانت خطاياى تمنعني عن بسط السؤال ونشر المقال، الّا انّ سعةرحمتک تولعني على ذلک.
وان کان لساني قاصراً عن الاعتذار اليک والاستراحام منک، إلّا أنّ قِدم رأفتک يحرّضني.
وان کان تقصيرى عما کان عليّ من الجهد في طاعتک يوحشني، الا انّ غناک عن عقوبتي يونسني.
فانا بين اليأس والرجاء في ترديد، وبين الاجحام في تقريب وتبعيد، لکن حيث انّ رحمتک سبقت غضبتک، ورأفتک غلبت نقمتک، اسألک ان تغفر زلّتي وتقبل توبتي وترحم ذلّتي وتشفي علّتي وتبرّد غلّتي، فانّک الکريم المنّان،العطوف الحنّان، ذو الفضل والاحسان، وأتضرّع اليک أن تمنّ عليّ بالغفران والرضوان، وان توفقني فيما بقى من عمرى للزوم طاعتک والتجنّب عما يسخطک يا رؤوف يا رحيم، يا عطوف يا کريم يا ارحم الراحمين.

بسم الله الرحمن الرحيم. سبحانک اللّهم يا من أذاق اولياءه حلاوة حبّه فقاموا بعد ان هاموا يتململون بين يديه بلذيذ المناجاة، وانتجب محمّداً نجيّه واصطفى عترته بأسراره حتّى جعلهم باب مدينة العلم وسفينة النجاة.
احمدک على ان انطقت لساني بذکرک وفتقت رتق بياني بحمدک وشکرک.
اللّهم فکما روعتني بعجائب آياتک، واطمعتني على القنوط من اعمالى بجواذب الطافک ونفحاتک، منّ عليّ بالانتظام في سلک ارباب القلوب، الذين لاينفطي سعير لوعتهم الّا بنمير مناجاتک.
وبعد فانّه لا نعمة للَّه جلّ شانه على العباد بعد الايمان به افضل ولا اکمل ولا اسمى ولا اسنى ولا ارفع ولا انفع من محمّد واهل بيته صلوات الله عليه وعليهم، فانهم الرحمة على العالمين ومصابيح الهدى في الدنيا والدين.
فما من مکرمة ولا منقبة ولا فضيلة الّا ومنهم تبتدي واليهم تنتهي، وعنهم تؤثر وبهم تذکر، ومنهم تنبع واليهم ترجع.
وکانت اعمارهم الشريفة موزّعة شطراً منها للتعليم والارشاد والدلالة على سبل مرمّة المعاش والمعاد، وشطراً للانقطاع إلى الله سبحانه والمثول بين يديه والانس بالضراعة لديه والاسغراق في تقديسه وتمجيده والتلذّذ بمناجاته والثناءعليه بقدسي اسمائه وصفاته، حتّى جاء الينا عنهم من ذلک واجتمع على قصرالمدّة وعظيم البلاء والشدّة ما لم يجئ ولم يجتمع للانبياء السابقين والاولياءالسالفين والحکماء الغابرين على مرور الدهور وکرور الاحقاب والعصور. فجزى الله محمّداً وآله عنا افضل ما جزى نبيّاً عن امّته ورسولاً عمن ارسل اليه.
وحيث انّ سيدنا الاستاد الاعظم حجّة الاسلام والمسلمين آية الله في العالمين السيّد محمّد کاظم الطباطبائي ادام الله ظله جذوة ذلک المقباس، ونيعةذلک الغراس وشرافة ذلک الشرف وخلف ذاک السلف، لذلک نجده ادام الله ايّامه لم يتخطّ عن جادّتهم ولم يمل عن طريقتهم، وهو بهم سلام الله عليهم اشبه من غيره من الشخص بظلاله، والشي ء بمثاله. فلم تزل اوقاته الشريفة ولا تزال في جميع الاحوال منقد أوّل عمره إلى اليوم لا يصرف شيئاً من وقته الا في العلم والتعليم والمطالعة والتدريس والفکر والتاليف.
وکان ايّده الله في مبادى امره عند الخلوة والفراغ وطلب الاستراحة لا يجدراحة لقلبه الّا بمناجاة ربّه والضراعة اليه والخلوة به.
وکان ربما ينشى ء بعض العبارات، ويجرى على لسانه ما يمليه عليه خاطره من الادعية والمناجاة، وربما رسم بعضها على قطع الورق غير مقتد بها، ولاصارف اليها نظر الرعاية، ولا جاعلاً لها محلاً من التکلّف والعناية، ولکن أحبّ بعض الصالحين أن يجمع شمل شتاتها، وينظم عقد متفرقاتها، فجاءت کما ترى کالمرآة المجلوة، والصحيفة المثلوة، تحکي لک وتحاکي الادعية الغالية المأثورةعن آبائه واجداده سلام الله عليهم، وإذا قستها إلى ادعية الصحيفة ومناجاتها تنشدقائلاً غير مبالغ ولا مرتاب:

فهذا السنا الوضاح من ذلک السنا

وهذا الشذ الفياح من ذلک الوادي

فاغتنمها خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، مشحونة بالمعارف الالهيةوالاسرار القدسية، ودقائق التحميد والتمجيد، ورقائق التنزيه والتوحيد واسأل الله سبحانه ان يحفظ الدين بحفظ منشيها، ويسلم قواعد الاسلام بسلامة بانيها، انّه الکريم المنّان وبه المستعان وعليه التکلان.

وقد وقع الفراغ على يد الفقير إلى الله الغني محمّد کاظم بن عبدالعظيم الطباطبائى اليزدى عامله الله بلطفه الخفي في يوم مولد النبي [صلى اله عليه وآله وسلم] من شهر ربيع الأوّل من شهور السنة العاشرة من العشرالآخر من المأة الثالثة من الألف الثاني [ 1300 ] في النجف الأشرف على مشرّفه الآف التحية والسلام، والمرجو من الله التوفيق لما يوجب الرضوان، ومن الاخوان العفو ممّا فيه من النقصان، أو الزلل والنسيان، وان ينظروا بعين الرضا والاحسان.

بسم الله... وبعد فيقول العبد الاقل محمّد کاظم بن عبد العظيم الطباطبائى اليزدى عفى الله عنه: انّى عند ما کنت مشتغلاً بالبحث والنظر فيماصنّفه الشيخ المحقّق العلّامة المدقّق الفهامة وحيد عصره واوانه وفريد دهره وزمانه الشيخ الزاهد العابد المجاهد الشيخ مرتضى الانصارى قدّس الله سرّه الشريف في المکاسب ربما ينقدح في ذهني اشکال أو توضيح حال أو دفع ايرادأو بيان مراد فأحببت ايراده على طرز التعليق عليه [ ليکون ] لي تذکرة ولغيرى تبصرة وبالله التوفيق وهو المستعان وعليه التکلان.

قد کان السيّد الاستاد رضوان الله عليه شرع فيه في السنة 1322 وکان کل يومين أو ثلاث ينتهز من وقته المستغرق باشغال المرجعية العظمى فرصة يحرّرفيها من هذا الکتاب الورقتين والثلاث بخطّه الدقيق يدفعها لي ولأخي آية الله الشيخ احمد تغمّده الله برضوانه لأجل اصلاح عباراته من حيث العربيّة ورفع الرکاکة أو التعقيد والنظر في ادلّة الفروع ومطابقة الفتوى للدليل، حذراً من انّ مشغوليته العظمى ادخلت سهواً عليه في ذلک أو غفلة..
وکنّا نستفرغ الوسع ونسهر الليالي في اصلاح العبارات وجعلها بغايةالوضوح والسلاسة، بحيث يفهمها حتّى العامي والاميّ، کما ننظر أيضاً في المدارک والادلّة، ونتذاکر في کلّ فرع مع افاضل ذلک العصر في دارنا الکبرى التي کانت مجتمع الاعلام والاعاظم يومي الخميس والجمعة، ومنهم الآيتان الحجتان:المرحوم ميرزا محمّد حسين النائيني ـ قبل ان يصير من المراجع ـ والشيخ المحقّق وحيد عصره الاستاد الشيخ حسن الکربلائي رضوان الله عليهما، وبعد استفراغ الوسع وسدّ الفراغ نعود إليه رضوان الله عليه بما اصلحنا ونتذاکر معه في مجلس خاصّ، فربما رجع إلى رأينا في الفتوى، وربما اصرّ واستمرّ على رأيه، وفي السنة1328 لما توجّهت إلى بغداد لطبع کتابي: «الدعوة الاسلامية» (الذى حجز وجرى فيه ما جرى ) طلب منّي تغمّده الله برحمته ان اشرف على طبعها... وهي الطبعةالاُولى من هذا الکتاب، ثمّ طبع بعدنا ثانياً في نفس تلک المطبعة سنة 1330، وکم من الفرق الواضح بين الطبعتين في الصحّة وغيرها...

کان من علماء عصره الافاضل في يزد، ومن الفقهاء المتبحرين الاجلّاء.کانت له يد طولى في الفقه والاُصول وقدح معلّى في الکلام والاخلاق، وله اثارعلمية تبرهن على تضلّعه وخبرته وتبحرّه وتحقيقه وملکاته الفاضلة ومؤهلاته.رأس في بلاده، وانقادت له الناس وخضع له الکبير والصغير واعترف بمکانته وفضله اجلاء معاصريه وفحول العلماء.
حضر في النجف على السيّد محمّد کاظم اليزدي، والشيخ محمّد کاظم الخراساني، وشيخ الشريعة الاصفهاني.

شيخ عبدالرسول ساباطى. به او ساباطى مى گفتند چون در مسجد ساباطيزد امامت داشته است. او در اوائل عمر بزّاز بوده، و به همّت عاليه خود به نجف رفته و از محضر آقا سيّد محمّد کاظم بهره وافر برده و تقريرات درس ايشان رانوشته، و سپس به يزد آمده، در مسجد ساباط نماز مى خوانده و مدرّس هم بوده است.
او از زهاد بزرگ يزد محسوب مى شود و از ايشان کراماتى منقول است.
در سال 1345 در 64 سالگى به رحمت خدا پيوست و در مقبره آخوند ملااسماعيل دفن شد. او ابداً ادّعاء اجتهاد نداشته است. ( يعنى با اينکه مجتهدمسلّم بوده در مقام افتاء و مرجعيت درنيامد ).
فرزند ايشان مرحوم حجة الاسلام حاج شيخ محمّد منتظرى يزدى تأليفات متعددى به نام هاى: کشکول منتظرى و زنبيل و فقر و غنا و سى مجلس دارد.

تأليف حاج شيخ محمّد منتظرى يزدى اين مرحوم حجة الاسلام سلمان الزمان آقاى حاج شيخ عبدالرسول اعلى الله مقامه.

کشکول منتظرى بيارى پروردگار به پايان رسيد... و ثواب آن را نثار روح مرحوم پدرم که سلمان عصر خويش بودنمودم گويند مکرر خدمت حضرت ولى عصر عجّل الله تعالى فرجه رسيده است و من سيزده ساله بودم که در سال 1345 قمرى در سن 64 سالگى وفات نمود.

ثواب آن را نثار روح مرحوم پدرخويش که سلمان عصر خود بود نمودم.